[size=18]هذه القيادات اللتي يستحق الشعب ان تقوده [/size]

حماس" قيادة وكوادر .. نحن مشروع مقاومة وشهادة ولا تخيفنا تهديدات الاحتلال بالاغتيال (تقرير)
[ 13/02/2008 - 10:39 ص ]

قادة "حماس" وكوادرها يؤكدون أنهم طلاب شهادة (أرشيف)
غزة ـ المركز الفلسطيني للإعلام

"نحن حركة مقاومة ونعلم أن للمقاومة ثمن، ونحن على استعداد لدفعه، إن كنا قادة أو جنوداً سياسيين أو عسكريين، سلكنا هذا الدرب بإرادتنا رغم علمنا بما فيه من مخاطر وتضحيات، وارتضيناه عن قناعة"، هكذا رد القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور أسامة المزيني على تهديدات حكومة الاحتلال بتصفية القيادات السياسية لحركة "حماس"، ووعيدها لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالقتل.

وفي الاتجاه ذاته؛ قال إسماعيل رضوان الناطق باسم الحركة "ليعلم الاحتلال أن قادة حماس تؤمن بأن الأعمار والآجال بيد الله ونحن مشروع شهادة ومقاومة ولا تخيفنا التهديدات".

إسماعيل هنية في المقدمة

وكان الكيان الصهيوني قد صعد منذ مطلع الأسبوع الجاري من خطابه التهديدي لحركة "حماس" وقياداتها السياسية والعسكرية، وجعلها هدفها لاغتياله، كما صدرت تصريحات باتخاذ قرار باجتياح قطاع غزة، بهدف إسقاط "حماس" وحكومة تسيير الأعمال الشرعية وتدمير بنيتها التحتية، ومنع إطلاق الصواريخ ضد المدن المحيطة بغرة، ومنع التهريب إليها.

فقد قال رئيس وزراء الاحتلال أيهود أولمرت بأن قواته الحربية ستعمل كل ما في وسعها للوصول إلى جميع "العناصر الإرهابية" المسؤولة عن إطلاق الصواريخ "بمن فيهم مطلقوها ومرسلي مطلقيها" في إشارة إلى مجاهدي المقاومة الفلسطينية وقادتهم العسكريين والسياسيين.

وطالب بعض وزراء حكومة الاحتلال خلال الجلسة باغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، وذلك رداً على استمرار فصائل المقاومة الفلسطينية الصواريخ محلية الصنع على المغتصبات الصهيونية.

وقال وزير البنية التحتية والاستيطان زئيف بويم: "إنه لا فرق بين المستوي السياسي والعسكري لحماس، وعلينا التعامل مع إسماعيل هنية كما تعاملنا مع الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي".

ورداً على سؤال الصحفيين، هل هنية هدف للاغتيال؟ رد الوزير الصهيوني حاييم رامون بالقول: "كل من هو ضالع بشكل مباشر أو غير مباشر بإطلاق الصواريخ تجاه سديروت هو هدف للاغتيال.

البركان القادم

وحذرت "حماس" العدو من المساس بقياداته لأنها ستواجه برد قاس وموجع، مخاطبة إياه على لسان الدكتور المزيني "أنصحه بأن لا ينفذ تهديده، وإلا ستحترق الأرض من تحت قدميه، فإذا استهدف أياً من قيادات الحركة، لن يكون رد الفعل سهلاً، بل سيكون موجعاً ومؤلماً"، في ما اعتبرت على لسان المتحدث باسمها إسماعيل رضوان أن المساس بقياداتها ستكون بمثابة "لعنة على الاحتلال وبركانا سينفجر في وجهه"وشددت على أنه لو نفذ تهديداته فإنه "لن ينعم بأي أمن أو أمان".

وسخرت حكومة تصريف الأعمال من الادعاءات الصهيونية باختفاء رئيسها إسماعيل هنية بعد تهديدات حومة الاحتلال له، واستخف الناطق باسمها طاهر النونو "بالنكات الإسرائيلية السمجة والسخيفة التي تطلقها حول اختفاء هنية أمام التهديدات باغتياله"، موضحاً بأنه لم يهرب أو يختبئ ولم يصبه الرعب، "ويواصل حياته بشكلها الطبيعي وهو قائم بمسؤولياته ويدير شؤون حكومته كل يوم كالمعتاد ويلتقي بكل المسؤولين ويعطي تعليماته لهم"، واعتبر أن تغيير منزله تم في إطار "احتياطات أمنية" اتخذتها قيادات الحركة لمواجهة عمليات الغدر الصهيونية.

نهج ثابت وعزيمة لا تلين

وشددت "حماس" أن سياسة الاغتيالات الصهيونية حتى لو نجحت في استهداف صفها القيادي، فإنها لن تؤثر على أمرين الأول تغيير نهجها المقاوم، أو القضاء عليها بحكم ثوابتها العقدية، وبنيتها المؤسساتية المحكمة، وفي هذا الصدد أوضح القيادي في الحركة أسامة المزيني بأنه "حتى لو نجح العدو بتنفيذ تهديداته فإن سياستنا ونهجنا لن يتغير".

واستبعد أن يؤثر غياب القادة – اغتيالها- على الحركة، منوها بأن حماس "حركة مؤسساتية لا يمكن أن تهتز أو تضعف نتيجة لاغتيال هذا القائد أو ذاك".

وذكّر الناطق باسم "حماس" بأنه رغم استهداف مؤسس الحركة وأبرز رموزها على يد الاحتلال، وارتقائهم شهداء فقد استمرت قافلة الحركة في السير، مشيرا إلى أن "الاحتلال لم يتعظ من الماضي, فقد استهدف قادة حماس وعلى رأسهم الإمام الشهيد الشيخ أحمد الياسين فما وهنت الحركة وما استكانت وها هي في طليعة الحركات الإسلامية والوطنية".

القادة الشهداء

وقد أكد ذلك على هذا المعنى محللون سياسيون؛ مشددين على أن اغتيالات قادة الفصائل الفلسطينية لا تضعف إرادة المقاومة وإنما تقويها، وتأتي بنتائج عكسية، وأوضح الكاتب عبد الباري عطوان رئيس صحيفة "القدس العربي" اللندنية في مقال له نشر يوم (12/2) أن اغتيال قادة "حماس" الكبار مثل الشيخ احمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وسّعت من شعبية الحركة وقادتها إلي الفوز بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي في أكثر الانتخابات نزاهة وحرية في تاريخ المنطقة.

يذكر أن الكيان الصهيوني قام خلال الأعوام الثمانية الأخيرة باغتيال عدد من أبرز قيادات الحركة على المستوى السياسي وفي مقدمتهم : الشيخ أحمد ياسين، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، الشيخ صلاح شحادة، الشيخ جمال منصور، الشيخ جمال سليم، المهندس إسماعيل أبو شنب، الدكتور إبراهيم المقادمة.